رحاب السادة المجاذيب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بكم في موقع ومنتديات السادة المجاذيب بالدامر ...
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلي اله وصحبه أجمعين ... السادة زوار موقع ومنتديات السادة المجاذيب يسرنا أن نهنئكم بإنشاء هذا الصرح بتارخ 20/12 / 20 والله نسأله ان يجعله مباركا يليق بمقام من يحمل أسمهم .... ونتمني لكم قضاء أطيب الاوقات معنا ...

 

 حولية عام "1430هـ الموافق 22/1/2009 م" للشيخ المجذوب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الادارة
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 20/12/2010

حولية عام "1430هـ الموافق 22/1/2009 م" للشيخ المجذوب Empty
مُساهمةموضوع: حولية عام "1430هـ الموافق 22/1/2009 م" للشيخ المجذوب   حولية عام "1430هـ الموافق 22/1/2009 م" للشيخ المجذوب I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 25, 2010 3:02 am

يسم الله الرحمن الرحيم


في هذه الأيام تحتفل الطرق الصوفية في كل السودان وخصوصا الطريقة المجذوبية الشاذلية بذكرى الولي القطب العارف بالله سيدي الشيخ محمد المجذوب بن قمر الدين رضى الله عنه في يوم الخميس السادس والعشرين من محرم 1430هـ الموافق 22/1/2009 م بفناء ضريحه بمدينة الدامر ،التى تشرفت بان يقترن اسمها بهذا الشيخ الجليل، فيقال "دامر المجذوب" والذى سمى كثير من الناس باسمه داخل السودان وخارجه في عدد من الدول العربية المغرب والشام تيمنا وتبركا بهذا الولي المشهود له بالكرامات حيث كان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر عالما عاملا تقيا ونقيا وزاهدا ورعا وقبل ذلك محبا ومادحا للمصطفى (صلى الله عليه وسلم).

اجتهد الشيخ محمد المجذوب في الطريق الشاذلي والف موالد ونظم قصائد في المدح والتوسل.

وللشيخ محمد المجذوب الكثير من المؤلفات منها : رسالة المنسك الابهج « في مشاعر العمرة والحج » وقد طبع هذا الكتاب لاول مرة في سنة 1332هـ وقد احتوى هذا الكتاب قصائد اخرى في هوامش للشيخ محمد بن المجذوب ، وايضا رسالة "الحزن والقبض" و "بغية المريد السالك" و "الوريقات النافعة" و "رسالة في مصطلح الحديث" و "رسالة في الحديث" و "المعجز الوجيز من احاديث الرسول العزيز" و "الشمائل الرمزية" و "رسالة السنة المحمدية في بيان القواعد الدينية" و "رسالة العقد الاسنى" و "رسالة المظاهر الابليسية" و "رسالة شمس نهار التجلي" ، وقد ذكرالعلامة الشيخ مجذوب جلال الدين في مؤلفه «اسنى المطالب في ذكرى المناقب » نقلا عن الشيخ محمد الطاهر المجذوب أن والدة الشيخ المجذوب من حضور (حضارمة) المَتَمَّة ، وقد ولد بها وبعد ان شب وترعرع انتقل الى بلدة الدامر - وطنه ووطن آباءه الكرام - وعمره خمس سنين ، وقرأ بمسجدها كتاب الله العزيز الحكيم وحفظه ولم يتجاوز التاسعة من عمره وتعلم مايجب تعلمه من علوم الدين والتى اشتهرت الدامر بها وقد اجازه في التدريس شيخه وابن عمه الفقيه العلامة محمد الازرق الذى استوطن فيما بعد بالقضارف وهو جد الازارقة هناك ونفع الله بعلومه كثيرا من العلماء الاعلام واخذ كذلك المجذوب من والده الفقيه قمر الدين الطريق الشاذلية واشتغل باورادها .

وقد ذكر العلامة الجليل الشيخ مجذوب محمد أحمد جلال الدين في كتابه «اسنى المطالب في مختصر المناقب» والذى فرغ من تأليفة في العام 1335هـ ان سيدي الشيخ محمد المجذوب بن قمر الدين نشأ في بيت علم وولاية ولقد لاحظته عيون العناية منذ نشأته الى انه تكمل وصار سيد ذوي العرفان فكان وجهه يتوقد ذكاء ونورا ولسانه مصونا فلا ينطق ولا يقول زورا وقلبه يقظانا نير البصيرة وكان منذ صغره يتشوق للأمور العلية وتربى وترعرع في كنف والده الفقيه قمر الدين وجده الفقيه حمد علي الشأن واعمامه اولئك الاقمار الذين لاينكر فضلهم كالولي الفقيه عبد الله النقر وغيره من ابناء الفقيه حمد الذين لايختلف في ولايتهم اثنان:

من تلق منهم تلق لاقيت سيدهم
مثل النجوم التى يسري بها الساري

وكم له من جد يقضي ليله وهو ساجد وراكع كالفقيه محمد المجذوب جد المجاذيب واخيه موسى العزب .والدهما علي أب دامع الذى كانت عيناه تدمعان على الدوام والفقيه حمد مؤسس الدامر وابنه الفقيه عبدالله بن الفقيه حمد مؤسس الدامر وابيه الفقيه عبد الله بن الفقيه محمد بن الحاج عيسى صاحب الجاه رحمهم الله جميعا فلقد كانوا كما قيل :

إذا ما الليل أظلم كابدوه
فيسفر عنهم وهمو ركوع

ونسبه المبارك ينتهى الى عم سيد الناس العباس القائل فيه سيد ولد عدنان ايها الناس من اذى العباس فقد اذانى وانما عم الرجل صنو ابيه.

يقول الشيخ مجذوب جلال الدين عن صفات واخلاق الشيخ محمد المجذوب ««كان رضى الله عنه مربوع القامة ادعج العينين في مؤخرها حمرة يسيرة حسن الوجه .. ذا وسامة . محدوب الأنف ... وسيع الصدر ...بائن العنق ذي البهاء والجمال ... عظيم الرأس ..شديد سواد الشعر ..كثير اللحية ...كثير شعر العارضين ، وقد كان رضى الله عنه يقتدي بالنبي (صلى الله عليه وسلم) في جميع افعاله ..اما افعاله «فقد كان حسن الخلق لا يمل رؤيته حتى الحسود ...وكان مجلسه ذا وقار وحشمه تنزل فيه الرحمات من عظيم النوال وان جليسه يجد عنده سكونا واطمئنانا يرد قلبه الى الله وتنعدم خواطره الردية ومارآه أحد الا ذكر الله ، وكان الخاصة والعامة يسارعون اليه وكان اذا جلس لتفسير القرآن تطيب احسن الثياب وتعمم ولبس الطيلسان وتبخر بالعود وكان لا يطيق التفسير خشية وربما تغير لونه في المجلس اذا اشتد عليه الحال ، وقد كان كما قيل عنه : الوارث لرسول الله(صلى الله عليه وسلم) في الاقوال والافعال والاحوال المتأدب بآداب الرجال وقد اعترف له بالعلم والولاية الكبرى جميع من عاصرهم من الشيوخ والعلماء .

ومن الذين اعترفوا له بالعلم والولاية الكبرى مولانا السيد "أحمد بن ادريس" رضى الله عنه ، وقد حكى الشيخ ابراهيم الرشيدي عن شيخه المذكور فقال : كان سيدي أحمد الادريسى لا يشغله عن ذكر الله تعالى شاغل وكان قليل الكلام الا في التعليم والضروري من المسائل فاذا جاء اليه سيدي الشيخ محمد المجذوب «رضى الله عنه » يترك الذكر وبالانس والبشر يتلقاه فقال له بعض اصحابه : انا نراك لا تتكلم مع احد ولاتسأل عنه جاء ام ذهب .. ولا تشتغل بغير الذكر فاذا جاء المجذوب اقبلت عليه فما السبب، قال : "انى اجد في الذكر ما لا اجده في كلامهم واجد في كلام الشيخ المجذوب زيادة لم اجدها في الذكر" فاعترفوا للشيخ المجذوب بعلو الجاه.
قال ايضا فيما رواه تلميذ الشيخ إبراهيم الرشيد: "لو يعلم الناس ما في المجذوب لتركوا جميع الصالحين القرب والبعيد واتوا الى بابه لحاله من الكرامة والمنزلة عند الله" !! .

وممن شهد له بولايته ايضا السيد الشيخ اسماعيل الولي «رضى الله عنه» قال : "كنت مقدما علي الشيخ المجذوب في الحضرة بسبع سنين لكوني اكبر منه سنا فلما دخل الشيخ المجذوب الحضرة سبق جميع من تقدمه من الاولياء حسنا ومعنى وصاروا لايتفقون على امر الا اذا استشاروه" .

وللشيخ روائع شعرية في مدح الرسول «صلى الله عليه وسلم» نذكر منها رائعته المشهورة :

صببت دموعاً يشهد الحزن انها
أتت من فؤاد بالغرام متيم
وليس له من ذا التتيم مشرح
سوى ان يرى معشوقه فيسلم

كما نظم الشيخ محمد المجذوب رضى الله عنه قصائد في المدح والتوسل منها :

لقد طال شوقي يا أمين لطيبة
أشخصها طوراً وطوراً أناظر
تذكرت ياخلي ليالي مبيتنا
بمسجدها والقوم باك وذاكر

و للشيخ محمد المجذوب رضى الله عنه شعر صوفي يمتاز بالروعة والتصوير والدقة والعزوبة وهذه لمحات بسيطة و لامجال للتفصيل ولكن فلنحتفل بالذكرى السنوية للعارف بالله الشيخ محمد المجذوب بن قمر الدين مع اهل الطرق الصوفية والاحباب والمريدين واسرة السادة المجاذيب.
__________________

المصدر : منتدي الازهريين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حولية عام "1430هـ الموافق 22/1/2009 م" للشيخ المجذوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رحاب السادة المجاذيب  :: .:: ركن السادة المجاذيب أدام الله عزهم ::. :: .:: الذكري السنوية للمجذوب ::.-
انتقل الى: